للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: " لا ودع الله له ": أي: لا تركه الله في دعة وسكون، وضد الدعة والسكون القلق والألم. وقيل: لا ترك الله له خيرا؛ فعومل بنقيض قصده

ومما انتشر اليوم:

[تعليق (المعضد أو الأسورة المغناطيسية)]

وهو: سوار من خيط أو نحاس يعتقد أصحابه أن في لبسه فائدة للجسد فيستخدمونه لتنظيم الدورة الدموية أو لعلاج الروماتيزم أو نحو ذلك من الأمور المتوهمة وهي لا تختلف في الحكم عما سبق كما أفتى بذلك جمع من كبار العلماء (١)، ومنهم: سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز -رحمه الله-: وقد سئل عن ذلك فقال -رحمه الله-: ( … مسألة المعضد: هل تلحق بالأسباب الجائزة كالإبر والحبوب، أو المكروهة كالكي ونحوه؟ أو تلحق بالأسباب المحرمة، كتعليق التمائم والحلقات والخيوط والودع، على الأولاد عن العين أو الجن أو بعض الأمراض؟ وكتعليق الأوتار على الدواب كما كان أهل الجاهلية يفعلون ذلك، وقد زجرهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن ذلك وأخبر أنه من الشرك (٢)، مع أنهم يعتقدون أن الله سبحانه هو النافع الضار، وهو الذي يدبر الأمر، وهو الذي يكشف الضر ويجلب


(١) هذه المسألة بحثها هيئة كبار العلماء في السعودية قبل أكثر من نحو ربع قرن من الآن عام (١٤٠٦ هـ) كما في مجلة البحوث الإسلامية - وهي: مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد- (العدد ١٥/ ص ١٦ وما بعدها) وانظر: البحوث العلمية لهيئة كبار العلماء (٦/ ٣٢٤).
(٢) كما في سنن أبي داود (٣٨٨٣) عَنْ عَبْدِ الله بنِ مسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (إِنَّ الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ).

<<  <   >  >>