أركان الإيمان ستة ودليلها قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال له جبريل -عليها السلام-: «أخبرني عن الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ورواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
فالإيمان بالله يتضمن:
(١) الإيمان بوجوده … (٢) وبربوبيته
(٣) وبألوهيته … (٤) وبأسمائه وصفاته
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: فمن لم يؤمن بوجود الله، فليس بمؤمن، ومن آمن بوجود الله لا بانفراده بالربوبية؛ فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية لا بالألوهية، فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية والألوهية لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته؛ فليس بمؤمن، وإن كان الأخير فيه من يسلب عنه الإيمان بالكلية وفيه من يسلب عنه كمال الإيمان ا. هـ
والإيمان بالملائكة: أن نؤمن بأنهم عالم غيبي مخلوقون من نور مكلفون بما كلفهم الله به من العبادات. وهم خاضعون لله عز وجل أتم الخضوع؛ فلا يُدْعَونَ من دون الله سبحانه. بل هم كما قال الله: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: ٢٦ - ٢٧] وقال تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ