للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرّضا عن المشفوع له كما قال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: ٢٦] وقال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] ا. هـ.

[أنواع الشفاعة المثبتة]

٨٢ - لَهُ شَفَاعَاتٌ كَفَضِّ الْمَوْقِفِ … لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ كُلُّ مُقْتَفٍ

قال الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله-: في بيان أنواع الشفاعة:

١ - أعظمها الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده وهي خاصة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل كما قال تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٧٩] وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف وطال المقام واشتد القلق وألجمهم العرق التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم فيأتون آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى بن مريم عليهم السلام وكلهم يقول نفسي نفسي إلى أن ينتهوا إلى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فيقول: «أنا لها» كما جاء مفصلا في الصحيحين وغيرهما.

٢ - الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأول من يدخلها من الأمم أمته.

٣ - الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.

٤ - الرابعة: في من دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما، فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

<<  <   >  >>