والسلام في أسماء الله معناه أيضا: الذي يعطي السلامة ويرزقها، وأثر هذا الاسم في ملكوت الله أن كل سلامة في ملكوت الله من كل شر يؤذي الخلق، فإنها من آثار هذا الاسم، فإنه لكون الله- جل وعلا- هو السلام فإنه يفيض السلامة على العباد. فإذا كان كذلك فالله- جل جلاله- هو الذي يفيض السلام، وليس العباد هم الذين يعطون الله السلامة، فإن الله- جل وعلا- هو الغني عن خلقه بالذات، والعباد فقراء بالذات، ولهذا كان من الأدب الواجب في جناب الربوبية وأسماء الله وصفاته أن لا يقال: السلام على الله، بل أن يقال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام على فلان وفلان، السلام عليك يا فلان، ونحو ذلك، فتدعو له بأن يبارك باسم الله السلام أو أن تحل عليه السلامة.