للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ التَّوَسُّلِ

٥٣ - ثُمَّ التَّوَسُّلُ عَلَى نَوْعَيْنِ … أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ دُونَ مَيْنِ

٥٤ - بِاللَّهِ وَالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ … أَوْ دَعْوَةِ الْحَاضِرِ وَالطَّاعَاتِ

٥٥ - وَالثَّانِ فِي التَّوَسُّلِ البِدْعِيُّ … بِأَيِّ مَخْلُوقٍ وَلَوْ نَبِيُّ

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: ٣٥]

قال الحافظ المفسر ابن جرير الطبري -رحمه الله-: يعني جل ثناؤه بذلك: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ} صدّقوا الله ورسوله فيما أخبرهم ووعَد من الثواب وأوعدَ من العقاب {اتَّقُوا اللَّهَ} يقول: أجيبوا الله فيما أمركم ونهاكم بالطاعة له في ذلك، وحقِّقوا إيمانكم وتصديقكم ربَّكم ونبيَّكم بالصالح من أعمالكم {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} يقول: واطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه. و"الوسيلة": هي"الفعيلة" من قول القائل: "توسلت إلى فلان بكذا"، بمعنى: تقرَّبت إليه، …

ثم أسند عن أبي وائل وعطاء والحسن ومجاهد قولهم: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}، قال: القربة في الأعمال. وعن قتادة أي: تقربوا إليه بطاعته والعملِ بما يرضيه ا. هـ

وقال الجوهري في صحاحه: (الوسيلة: ما يتقرب به إلى الغير. والجمع: الوسيل؛ والوسائل والتوسل واحد وسل فلان إلى ربه وسيلة وتوسل إليه بوسيلة أي تقرب إليه بعمل).

والتوسل شرعاً: هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته واتباع أنبيائه ورسله وبكل عمل يحبه الله ويرضاه.

<<  <   >  >>