وقوله: عَلَى نَوْعَيْنِ: يعني نوع جائز ونوع غير جائز كما سيأتي.
بِاللَّهِ وَالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ: يعني التوسل بالله تعالى وأسمائه وصفاته وهو من التوسل الصحيح كما سيأتي. أَوْ دَعْوَةِ الْحَاضِرِ: أي طلب الدعاء من الصالحين بشرطه كما سيأتي وَالطَّاعَاتِ: التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة وهو من التوسل المشروع.
وَالثَّانِ فِي التَّوَسُّلِ البِدْعِيُّ وفي نسخة (الشِّرِكِيُّ) بِأَيِّ مَخْلُوقٍ: من الأحياء أو الأموات بما لم يرد بجوازه الشرع المطهر، أو ورد فيه ما يدل على منعه.
وَلَوْ نَبِيُّ: يعني ولو كان المتوسل به نبيا يعني التوسل بذاته بعد وفاته
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في مجموع الفتاوى والرسائل:
التوسل: مصدر توسل يتوسل؛ أي اتخذ وسيلة توصله إلى مقصوده، فأصله طلب الوصول إلى الغاية المقصودة.
وينقسم التوسل إلى قسمين:
(١) القسم الأول: قسم صحيح، وهو التوسل بالوسيلة الصحيحة الموصلة إلى المطلوب؛ وهو على أنواع نذكر منها:
[١ - النوع الأول: التوسل بأسماء الله تعالى وذلك على وجهين]
الوجه الأول: أن يكون ذلك على سبيل العموم، ومثاله ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في دعاء الهم والغم قال: «اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللهم بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ،