للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤ - ثُمَّ النُّجُومُ زِينَةُ السَّمَاءِ … وَرَجْمُ شَيْطَانٍ عَنِ الأَنْبَاءِ

٧٥ - وَلِلْهُدَى عَلامَةٌ عَلَى الطُّرُقْ … فَمَنْ يُحَاوِلْ غَيْرَهُ فَمَا صَدَقْ

قال الله تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: ١٦] وقال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} [الملك: ٥] قَالَ قَتَادَةُ -رحمه الله- إِنَّمَا خُلِقَتْ هَذِهِ النُّجُومُ لِثَلَاثِ خِصَالٍ: خَلَقَهَا اللَّهُ زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا، فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ قَالَ بِرَأْيِهِ وَأَخْطَأَ حَظَّهُ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ. رَوَاهُ ابْنُ جرير، وابن أبي حاتم.

٧٦ - وَعِلْمُهَا نَوْعَانِ فَالتَّسْيِيرُ … أَجَازَ مَا نَحْتَاجُهُ الْجُمْهُورُ

٧٧ - وَالثَّانِ عِلْمٌ بَاطِلٌ مُحَرَّمُ … يُعْرَفُ بِالْتَّأْثِيرِ فِيمَا يُزْعَمُ

قال الشيخ صالح آل الشيخ: التنجيم، ينقسم إلى جائز ومحرم، والمحرم منه نوع من أنواع السحر، وهو كفر وشرك بالله- جل وعلا-، فادعاء معرفة المغيبات عن طريق النجوم، هو التنجيم المذموم المحرم الذي هو من أنواع الكهانة والسحر.

[أنواع التنجيم]

والتنجيم الذي يتعاطاه الناس ثلاثة أنواع:

الأول: التنجيم الذي هو اعتقاد أن النجوم فاعلة مؤثرة بنفسها، وأن الحوادث الأرضية منفعلة ناتجة عن النجوم وعن إرادات النجوم، وهذا تأليه للنجوم، وهو الذي كان يصنعه الصابئة ويجعلون لكل نجم وكوكب صورة وتمثالا، تحل فيها أرواح الشياطين، فتأمر أولئك بعبادة تلك الأصنام والأوثان، وهذا كفر أكبر بالإجماع وشرك كشرك قوم إبراهيم.

<<  <   >  >>