البضع في اللغة: قال ابن منظور: والبَضْع والبِضْعُ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلى الْعَشْرِ، … وَقِيلَ: الْبِضْعُ مِنَ الثَّلَاثِ إِلى التِّسْعِ، وَقِيلَ مِنْ أَربع إِلى تِسْعٍ … إلخ
والإيمان له بضع وسبعون شعبة كلها من خصال الإيمان.
لأن الإيمان إذا أُفرد ذكره في النصوص شمل الدين كله.
والدليل حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:(الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ) متفق عليه واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ) وفي رواية له: (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ).
قال الشيخ حافظ الحكمي في أعلام السنة المنشورة:
عدها جماعة من شراح الحديث وصنفوا فيها التصانيف فأجادوا وأفادوا، ولكن ليس معرفة تعدادها شرطا في الإيمان بل يكفي الإيمان بها جملة، وهي لا تخرج عن الكتاب والسنة، فعلى العبد امتثال أوامرهما واجتناب زواجرهما وتصديق أخبارهما، وقد استكمل شعب الإيمان، والذي عددوه حق كله من (أمور الإيمان)، ولكن القطع بأنه هو مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث يحتاج إلى توقيف ا. هـ