الغلو: مجاوزة الحد المعتاد. والغلو في الدين: التشدد فيه ومجاوزة الحد وهو محرم قال الله تعالى: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}[النساء: ١٧١] وقال الطحاوي في آخر عقيدته: وَدِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَاحِدٌ وَهُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[آل عمران: ١٩] وَقَالَ تَعَالَى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣] وهو بين الغلو والتقصير وَبَيْنَ التَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ وَبَيْنَ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ وَبَيْنَ الأمن والإياس ا. هـ وسبب الشرك هو الغلو: يعني الغلو في الصالحين.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: في "الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد":
والمراد بالغلو في الصالحين: رفعهم فوق منزلهم التي أنزلهم الله إلى ما لا يجوز إلا لله؛ من الاستغاثة بهم في الشدائد، والطواف بقبورهم، والتبرك بتربتهم، وذبح القرابين لأضرحتهم، وطلب المدد منهم …
وقد أدخل الشيطان الشرك على قوم نوح من باب الغلو في الصالحين؛ (١)