التَّبَرُّجُ: وهذه الخصلة الثامنة من خصال الجاهلية المذمومة في كلام الناظم. قال الله تعالى:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب: ٣٣] نهى الله تعالى نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التبرج، وهو إظهار الزينة في الأسواق، وأمام الناس؛ لأن أهل الجاهلية كانت نساؤهم تتبرج، بل تكشف عن عوراتها، كما في الطواف عندهم، يرون أن هذا من المفاخر. وليس هذا خاصا بهن بل هو لجميع نساء الأمة فإنه إذا كان نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وهنَّ أكمل النساء عفة وأقومهن في دين الله، ومع ذلك قال الله لهن:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأحزاب: ٣٣] فغيرهن من باب أولى.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين -بتصرف-: فإذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى خروج المرأة من بيتها، فلتخرج كما أمرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- غير