[ومن أمثلة الشرك الأصغر قولهم لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص]
وهو ما أشار إليه الناظم بقوله:"وَقَوْلُ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ" مثل قول بعضهم: لولا كليبة هذا؛ لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار؛ لأتى اللصوص. قال الشيخ ابن عثيمين: يكون فيه شرك إذا نظر إلى السبب دون المسبِّب، وهو الله عز وجل أما الاعتماد على السبب الشرعي، أو الحسي المعلوم؛ فقد تقدم أنه لا بأس به، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" لولا أنا؛ لكان في الدرك الأسفل من النار "، لكن قد يقع في قلب الإنسان إذا قال: لولا كذا لحصل كذا أو ما كان كذا، قد يقع في قلبه شيء من الشرك؛ بالاعتماد على السبب بدون نظر إلى المسبب، وهو الله عز وجل. وقوله:"لولا البط في الدار لأتى اللصوص": البط طائر معروف، وإذا دخل اللص البيت وفيه بط، فإنه يصرخ، فينتبه أهل البيت ثم يجتنبه اللصوص.
[ومن الشرك الأصغر قول الإنسان: ما شاء الله وفلان]
فقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت ونحو ذلك، فيه شرك؛ لأنه شَرَك غير الله مع الله بالواو، فإن اعتقد أنه يساوي الله عز وجل في التدبير والمشيئة؛ فهو شرك أكبر، وإن لم يعتقد ذلك واعتقد أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء؛ فهو شرك أصغر،
[ومن الشرك الأصغر قول لولا الله وفلان]
وكذلك قوله:"لولا الله وفلان". فهو شرك أكبر أو أصغر حسب ما يكون في قلب الشخص من نوع هذا التشريك.