للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ أَقْسَامِ التَّوْحِيْدِ

١٢ - يَنْقَسِمُ التَّوْحِيدُ فِي الإِسْلامِ … إِلَىَ ثَلاثَةٍ مِنَ الأَقْسَامِ

أقسام التوحيد ثلاثة:

(١) توحيد الربوبية.

(٢) توحيد الألوهية ويسمى توحيد العبادة.

(٣) توحيد الأسماء والصفات

قال الشيخ سليمان في تيسير العزيز الحميد: (التوحيد): مصدر وحد يوحد توحيدًا، أي: جعله واحدًا، وسمي دين الإسلام توحيدًا؛ لأن مبناه على أن الله واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له، وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له، وواحد في إلهيته وعبادته لا ند له، وإلى هذه الأنواع الثلاثة ينقسم توحيد الأنبياء، والمرسلين الذين جاؤوا به من عند الله، وهي متلازمة، كل نوع منها لا ينفك عن الآخر، فمن أتى بنوع منها ولم يأت بالآخر، فما ذاك إلا أنه لم يأت به على وجه الكمال المطلوب ا. هـ والمؤلف بدأ بتوحيد الألوهية لأنه أهمها وسماه توحيد العبادة فقال:

١٣ - أَوَّلُهَا التَّوْحِيدُ فِي الْعِبَادَهْ … وَهْوَ أَهَمُّهَا بِهِ الشَّهَادَهْ

أولها: التوحيد في العبادة: وهو توحيد الألوهية: والألوهية مأخوذة من: ألَه يأْلَه إِلهة وأُلُوهةً: إذا عُبد مع المحبة والتعظيم. يقال: تَأَلَّه إذا عُبد مُعَظَّمًا مُحَبًّا، ففرقٌ بين العبادة والألوهة، فإن الألوهة عبادة فيها المحبة، والتعظيم، والرضا بالحال، والرجاء، والرغب، والرهب، فمصدر أَلَه يأْلَه: أُلُوهة وإلهة؛ ولهذا قيل: توحيد الإلهية، وقيل توحيد الألوهية، وهما مصدران لأَلَه يأْلَه. ومعنى (أَلَه) في لغة العرب:

<<  <   >  >>