للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم ما عبد لغير الله من الأسماء]

وَكُلُّ مَا عُبِّدَ لِلْخَلْقِ حَرُمْ: التعبيد لغير الله لا يجوز، فلا يجوز أن يقال:

عبد النبي ولا عبد الرسول ولا عبد علي، ولا عبد الحسين ولا عبد المسيح وقد نقل ابن حزم -رحمه الله- اتفاق العلماء على ذلك إلا "عبد المطلب" فليس في تحريمه اتفاق قال ابن عثيمين -رحمه الله-: قال بعض أهل العلم: لا يمكن أن نقول بالتحريم والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: أنا النبي لا كذب … أنا ابن عبد المطلب. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لا يفعل حراما؛ فيجوز أن يعَبَّدَ للمطلب إلا إذا وجد ناسخ، وهذا تقرير ابن حزم -رحمه الله-، ولكن الصواب تحريم التعبيد للمطلب؛ فلا يجوز لأحد أن يسمي ابنه عبد المطلب، وأما قوله -صلى الله عليه وسلم-: " أنا ابن عبد المطلب" فهو من باب الإخبار وليس من باب الإنشاء، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن له جدا اسمه عبد المطلب، ولم يرد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه سمى عبد المطلب، أو أنه أذن لأحد صحابته بذلك، ولا أنه أقر أحدا على تسميته عبد المطلب ا. هـ

٩٣ - وَرَبُّنَا الْعَظِيمُ وَالسَّلامُ … فَلا تَقُلْ عَلَى اللَّهِ السَّلامُ

فيه التنبيه على ترك قول: السلام على الله، وهو من تعظيم الأسماء الحسنى، ومن العلم بها، ذلك أن السلام هو الله- جل جلاله-، والسلام من أسمائه سبحانه وتعالى، فهو المتصف بالسلامة الكاملة من كل نقص وعيب، وهو المنزه والمبعد عن كل آفة ونقص وعيب، فله الكمال المطلق في ذاته، وصفاته الذاتية، وصفاته الفعلية- جل وعلا-، ودليله ما في الصحيحين عن عَبْد اللَّهِ بن مسعود -رضي الله عنه- قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الصَّلَاةِ، قُلْنَا:

<<  <   >  >>