للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ … » الحديث وذلك إنما يقع - والله أعلم - حين يعرض الناس عن العمل بالقرآن إعراضا كليا فيرفع عنهم تكريما له والله المستعان.

كعلمه وسمعه حياته: وهذه من صفات الله تعالى نثبتها لله كما يليق بجلاله وعظمته وأدلة ذلك كثيرة معلومة. ولما كان الأشعرية-وهي من فرق أهل البدع المخالفين لأهل السنة- لا يثبتون من الصفات إلا سبعاً زعموا أن العقل دل عيها ويؤولون ما عداها وهي المذكورة في هذا البيت:

حي عليم قدير والكلام له * إرادة وكذاك السمع والبصر

فبين الناظم أنهم لما أقروا بإثبات هذه الصفات لزمهم إثبات صفة الكلام، فإنهم يثبتون لله كلاما نفسيا وينكرون أن يكون الله يتكلم حقيقة وزعموا أن إثبات ذلك يؤدي إلى التشبيه. وهذا باطل فإننا إذا اتفقنا وسائر المسلمين على أنه تعالى: حي عليم قدير، وليس هو مثل سائر الأحياء العلماء القادرين، فنقول: وكذلك الرحمة والمحبة والكلام وسائر الصفات المثبتة في الكتاب والسنة التي نثبتها لله - تعالى - ليست مثل رحمة المخلوق ومحبة المخلوق وهكذا.

٢٤ - وَكُلُّ وَصْفٍ جَاءَ فِي الْقُرْآَنِ … أَوْ صَحَّ عَنْ نَبِيِّهِ الْعَدْنَاني

٢٥ - نُثْبِتُ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ كَيْفِ … وَغَيْرِ تَعْطِيلٍ وَغَيْرِ زَيْفِ

هذه قاعدة تقدم بيانها وهي: إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-. ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم-

الْعَدْنَاني: نِسبَةً إلى عدنان، فإنه -صلى الله عليه وسلم-: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن

<<  <   >  >>