فِي رجلي الشوكة فيمنعني مَا أعتقده من التوكل أن أخرجها من رجلي فأدلك رجلي عَلَى الأَرْض وامشي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي بْن أحمد أَنْبَأَنَا أَبُو علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الفضل الكرماني نا سَهْل بْن عَلَى الحساب نا عَبْدُ اللَّهِ بْن عَلِيٍّ السراج قَالَ سمعت أحمد بْن عَلِيٍّ الوجدي يَقُول حج الدينوري اثنتي عشرة حجة حافيا مكشوف الرأس وكان إذا دخل فِي رجله شوك يمسح رجله فِي الأَرْض ويمشي ولا يتطاطىء إِلَى الأَرْض من صحة توكله.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه قلت انظروا إِلَى مَا يصنع الجهل بأهله وليس من طاعة اللَّه تعالى أن يقطع الإنسان تلك البادية حافيا لأنه يؤذي نفسه غاية الأذى ولا مكشوف الرأس وأي قربة تحصل بهذا ولولا وجوب كشف الرأس فِي مدة الإحرام لم يكن لكشفه معنى فمن ذا الذي أمره ألا يخرج الشوك من رجله وأي طاعة تقع بهذا ولو أن رجله انتفخت بما يبقى فيها من الشوك وهلك كان قد أعان عَلَى نفسه وهل ذلك الرَّجُل بالأرض إلا دفع بعض شر الشوك فهلا دفع الباقي بالإخراج وأين التوكل من هذه الأفعال المخالفة للعقل والشرع لأنهما يقضيان بجلب المنافع للنفس ودفع المضار عنها ولذلك أجاز الشرع لمن أدركه ضرر فِي إحرامه أن يخرق حرمة الإحرام ويلبس ويغطي رأسه ويفدي ولقد سمعت أبا عُبَيْد يَقُول إني لأتبين عقل الرَّجُل بأن يدع الشمس ويمشي فِي الظل.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أَبُو بَكْرِ الخطيب ثنا عَبْدُ الْعَزِيز بْن أبي الْحَسَن القرميسيني قَالَ سمعت عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم قَالَ سمعت أبا بَكْر الرقي يَقُول حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الدقاق قَالَ خرجت فِي وسط السنة إِلَى مكة وأنا حدث السن فِي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل فرمدت عيني فِي الطريق وكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مَعَ الدموع فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم وذهبت عيني فِي تلك الحجة وكانت الشمس إذا أثرت فِي بدني قبلت يدي ووضعتها عَلَى عيني سرورا مني بالبلاء أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الحداد نا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ سمعت أبا الفضل أحمد بْن أبي عمران يَقُول سمعت مُحَمَّد بْن داود الرقي يَقُول سمعت أبا بَكْر الدقاق يَقُول كان سبب ذهاب بصري أني خرجت فِي وسط السنة أريد مكة وفي وسطي نصف جل وعلى وسطي نصف جل فرمدت إحدى عيني فمسحت الدموع بالجل فقرح المكان وكانت الدموع والدم