قال المصنف ﵀: وهذا قبيح لأنه لا يختلف المفسرون أن الفاتحة ليست من أول ما نزل وقال في قول الإنسان آمين أي قاصدون نحوك.
قال المصنف ﵀: وهذا قبيح لأنه ليس من أم لأنه لو كان كذلك لكانت الميم مشددة وقال في قوله وإن يأتوكم أسارى قال قال أبو عثمان غرقى في الذنوب وقال الواسطي غرقى في رؤية أفعالهم وقال الجنيد أسارى في أسباب الدنيا تفدوهم إلى قطع العلائق قلت وإنما الآية على وجه الإنكار ومعناها إذا أسرتموهم فديتموهم وإذا حاربتموهم قلبتموهم وهؤلاء قد فسروها على ما يوجب المدح وقال محمد بن علي ﴿يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾ من توبتهم وقال النووي: ﴿يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ أي يقبضك بإياه ويبسطك لإياه وقال في قوله: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ أي من هواجس نفسه ووساوس الشيطان وهذا غاية في القبح لأن لفظ الآية لفظ الحبر ومعناه الأمر وتقديرها من دخل الحرم فأمنوه وهؤلاء قد فسروها على الخبر ثم لا يصح لهم لأنه كم من داخل إلى الحرم ما أمن من الهواجس ولا الوساوس وذكر في قوله: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ قال أبو تراب هي الدعاوي الفاسدة: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ قال سهل هو القلب ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ النفس ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ الجوارح وقال في قوله: ﴿وَهَمَّ بِهَا﴾ قال أبو بكر الوراق الهمان لها ويوسف ما هم بها قلت هذا خلاف لصريح القرآن وقوله: ﴿مَا هَذَا بَشَراً﴾ قال محمد بن علي ما هذا بأهل أن يدعى إلى المباشرة وقال الزنجاني الرعد صعقات الملائكة والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم وقال في قوله: ﴿فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً﴾ قال الحسين لا مكر أبين فيه من مكر الحق بعباده حيث أوهمهم أن لهم سبيلا إليه بحال أو للحدث اقتران مع القدم. قال المصنف ﵀ ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذلك وقال في قوله: ﴿لَعَمْرُكَ﴾ أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا قلت وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه ها هنا كثيرا فرأيت أن الزمان يضيع في كتابة شيء بين الكفر والخطأ والهذيان وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه ومن أراد الزيادة فلينظر في ذلك الكتاب وذكر أبو نصر السراج في كتاب اللمع قال للصوفية استنباط منها قوله: ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾ قال الواسطي معناه لا أرى نفسي وقال الشبلي لو اطلعت على الكل مما سوانا