صلى الله عليه وسلم يقول:(ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه) - رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين -.
وفي سننن ابن ماجه أيضا عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما).
ومن أعمال أبي جهل بالمسلمين الذين يسلمون ويتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا سمع برجل أسلم واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينظر إليه على حسب قوته وهيبته ومكانه في قومه، فإن كان له شرف وحسب ومنعة في قومه لامه على إسلامه وأنبه وخزاه، من غير أن ينال منه بمكروه، ويكتفي بالقول له: تركت دين أبيك وهو خير منك لنسفهن حلمك، ولنفيلن (١) رأيك ولنضعن شرفك، وإن كان تاجرا قال له: والله لنكسدن تجارتك ولنهلكن مالك، أما إن كان ضعيفا لا منعة له، ولا قبيلة تحميه وتدافع عنه ضربه وأغرى به ونال منه بما شاء، من أنواع التعذيب والعذاب والأذى، هذا شأنه مع المسلمين الأقوياء منهم والضعفاء، من أجل نصرة معبوداته وأصنامه وآلهته المعبودة بالباطل، ينتصر لها بما يستطيع، وهذا دأب الضالين والظالمين في كل زمان ومكان، ولكن العاقبة والنهاية للمحقين والمتقين