ولتنقذ العديد من الملاين من أبناء الإنسانية الضالين عن سبيل الله، سبيل الحق والخير، فجعل الله من إسلام عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد الطلب وغيرهما نصرا عظيما وقوة كبيرة للدعوة الإسلامية، كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال (ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب).
[وقفة استعراض وتقييم]
وهنا نقف وقفة استعراض وتقييم، نستعرض فيها مراحل الدعوة الإسلامية في نشأتها الأولى وفي بدايتها التي أصابها فيها ما يصيب - عادة - جميع الدعوات في نشأتها، وقفة نطق لا وقفة صمت للترحم على أرواح شهداء الدعوة الإسلامية تلك الدعوة التي شقت طريقها وسط مجتمع جاهل ألف التمسك بتراث الآباء والأجداد ولو كانوا على ضلال مبين.
في زماننا هذا ظهرت في مجتمعنا وقفة خشوع مفتعل وتقليد كافر بالدين والقيم الروحية، إذ هي ليست منا ولا يعرفها مجتمعنا المسلم الطاهر، فلكل زائر من المسلمين للمقابر أن يدعو الله لساكنيها بالرحمة والمغفرة لهم والعفو عنهم، تلك الوقفة التقليدية التي أخذناها عن الكفرة بالله، ولم يكن لها نصيب في شرعنا الطاهر الحنيف، فهي مبتدعة وبعيدة عنا، فنحن المسلمين نترحم على موتانا في كل وقت