هو أبو عبد الله سلمان الفارسي، ويعرف - بعد إسلامه - سلمان الخير، وهو أحد المؤمنين المستضعفين، الذين عذبهم كفار قريش المشركون لعقيدتهم التي آمنوا بها - عقيدة التوحيد - ولإسلامهم وإيمانهم بالله وبرسوله، ولتركهم للأوثان وعبادتها وعبادها، بالرغم من أنه نشأ في وسط المجوسية وعبادة النار، ولكن الله أراد له السعادة الأبدية، والنجاة السرمدية، فساقه إلى حمى الإسلام، وسئل يوما عن نسبه فأجاب:(أنا ابن الإسلام).
أصله من بلاد الفرس، ومن بلدة تسمي ((رام هرمز)) وقيل أنه من ((جي)) وهي مدينة بناحية (أصبهان) المشهورة، وكان اسمه قبل إسلامه ((مابه بن بوذخشان)) وكان مجوسيا - بحكم بيئته وقومه - ممن يعيدون النار، كما كان سادنها وخادمها الذي يزودها بالحطب حتى لا تخمد، والقائم عليها، وكان سبب إسلامه ما أخبر به - هو - نفسه عبد الله بن عباس رضي الله عنهم