فإلى هؤلاء المسلمين الضعفاء يرجع فضل نشر الإسلام وانتشاره، فقد تحملوا من أنواع العذاب الشيء الكثير، والسؤال الموجه منهم إلينا: هل استفدتم أيها المسلمون - بعدنا - من مواقفنا الصلبة التي لم تلن في جانب الله وعقيدة التوحيد لأي أحد مهما كانت قوته؟؟ وهل أخذتم عنا ما يكون لكم مادة قوية وذخيرة حية صالحة للتربية على أن تنهجوا في حياتكم نهج الحق والصلابة فيه؟ وعدم التساهل مع من يسعى لتوهين هذه العقيدة في قلوب المسلمين، هذه العقيدة التى هي عقيدة الحق، ولا عقيدة غيرها:(فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون)؟؟.
[بعض الأحاديث التي رويت عنه]
أخرج الإمام مسلم والترمذي عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألا تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم).
وجاء في رواية أخرى أوردها كل من الإمام أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة: إن لكم عند الله موعدا