عبادتها عن عبادة الله وحده وعبادة الله وحده هي العبادة الواجبة عليهم وعلى غيرهم من الناس أما عبادة الأوثان فهي عبادة باطلة.
[محاجته لقومه المشركين]
بذلك الإيمان القوي واجه إبراهيم الخليل عليه السلام عداوة قومه وأهله المشركين، وواجههم بقوله أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين الذي خلقني فه يهديني والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين) سورة الشعراء من الآية ٧٥ إلى الآية ٨٣.
وتحمل منهم كل ما أصابه من عذاب وإهانة وتحريق وغيرها، وذلك كله في سبيل الله وفي سبيل عقيدة التوحيد، العقيدة الصحيحة التي لا ظلم فيها لأحد، ولم يصرفه عن دعوته ما رآه من قومه المشركين قساة القلوب وحتى من أبيه الذي كان يقسو عليه ويعامله بما لم يقع - عادة - من الوالد لولده من العطف والرحمة والشفقة، في حين توجهت إلى نصرته ملائكة الله وسائر مخلوقاته، وكل الحيوانات التي لا تعقل ما عدا الوزغ - الفويسقة - وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعداوة الأقارب لرسل الله، فيما أخرجه ابن عساكر