ومما أصابه من المشركين ما قصه هو بنفسه قال: كنت رجلا قينا - حدادا - وكان لي على العاص بن وائل - أحد طغاة المشركين - دين فأتيته أتقاضاه - أطلب ديني منه - فقال لي، لن أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت له: لن أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، فقال وإني لمبعوث من بعد الموت؟ فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد - قالها استهزاء - قال فأنزل الله فيه ((أفرأيت الذي كفر بآيتنا وقال لأوتين مالا وولدا)) الآيات ٧٧ - ٧٨ - ٧٩ من سورة مريم.
[رواة الحديث عنه]
وممن روى الحديث عن خباب الإمام الشعبي، ولهذا يذكر الكثير من أخباره، كما روى عنه غيره من رواة الحديث، وممن روى عنه ابنه عبد الله بن خباب ابن الأرت، فقد روى عن أبيه خباب قال: صلى رسول صلاة فأطالها فقلنا: يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها قال: (أجل إنها صلاة رغبة ورهبة، إني سألت الله عز وجل ثلاثا، فأعظاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بسنة عامة فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها) وقد أخرج حديث خباب هذا الإمام أحمد في مسنده وغيره عن رواة الحديث، كما جاء بعضه في حديث ثوبان - مولى رسول الله - عند الأئمة - مسلم والترمذي وأبي