الأخدود هو الشق الكبير المستطيل في الأرض أو هو الحفرة في الأرض مثل الخندق، ويجمع على أخاديد.
وأصحاب الأخدود الذين خددوها وقعدوا قريبا منها وأمروا أعوانهم بإلقاء المؤمنين بالله في النار التي أوقدوها لهم، فإن العلماء ذكروا أنهم كانوا بـ (نجران) - البلد المعروف في اليمن مما يلي مكة - فهم من النصارى المؤمنين الموحدين لله، أما زمانهم فإنهم كانوا في الفترة التي سبقت مبعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهم الذين قص الله علينا قصتهم في القرآن حيث قال في سورة البروج (والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) الخ، وتنتهي قصتهم عند قوله تعالى:(فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق).