عليه نصيب من القرآن فإذا شرع القارئ في التلاوة توجهت إليه القلوب والأفكار تتبع تلاوته وتتأمل بخشوع فيما تسمع وفجأة - وفي بعض الأيام يوقف المشرف على الإذاعة تلاوة القرآن، ويقول - من عنده - صدق الله العظيم، والمدة التي يسمح بها لإذاعة القرآن ربما لا تتجاوز الربع ساعة وأحيانا لا تصل العشر دقائق يفعل هذا ليفسح المجال للغناء السمج بعد الحديث الديني لوزارة الشؤون الدينية، فهل هذا المشرف أو المسرف من بقية، وهل هذا التصرف من ابتكاراته، أو هو مأمور به وما عليه إلا التنقيذ لا غير؟؟؟ أمر عجيب والله، ذلك ما يؤلم المؤمنين الذين يحبون الاستماع إلى القرآن كلام ربهم، وعلى كل حال وكيفما كان الأمر، فإنها - حقيقة - خيبة أو صدمة يتلقاها المؤمنون في الصباح الباكر من أيد لا يشعر حاملوها بتأثير كلام الله في نفوس سامعيه.
فعسى أن ينفعنا الله بما نسمع من كلام الله، أما كلام غيره من البشر فإن له بعض الآدمين وأشباههم تهفو قلوبهم وأسماعهم إليه وتهواه.
واعلموا أيها الناس ..... أنكم في شعب مسلم
أكثريته تؤمن بالقرآن وتحب سماعه، فلا تحرموها من سماعه، ولله في خلقه شؤون.