يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا؟ ويبيض وجوهنا؟ ويدخلنا الجنة؟ وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه، ولا أقر لأعينهم) وجاء في بعض روايات الحديث المذكور أن ذلك هو (الزيادة) التي قال الله فيها: ((للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)) سورة يونس.
وروى الترمذي بسنده إلى صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحل محارمه) وقال الذهبي في كتابه ((سير أعلام النبلاء)) قال أبو زرعة: حدثنا يوسف بن عدي حدثنا يوسف ابن محمد بن يزيد بن صيفى عن أبيه عن جده عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالدة لولدها) كما ذكره ابن عبد البر في (الاستيعاب) في ترجمة صهيب.
وروى ابن عمر عن صهيب أنه قال:(مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد علي إشارة بإصبعه) ومن الأحاديث التي رواها صهيب قوله عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له). أخرجه الإمامان: مسلم وأحمد.