لأن بعض المسؤلين في تلك الشعوب وجدوا فيها مكسبا ومغنما ومعينا لا ينضب ولا يغيض من الكسب غير المشروع قانونا وعرفا وأخلاقا، من متع الدنيا وملذاتها وشهواتها وجندوا لها جنودا من المرتزقة، هم أشبه شيء بجنود ((الفرقة الأجنبية)) في الجيش الفرنسي التي كانت عندنا بالجزائر وقد عاثت في الوطن فسادا بالقتل والنهب وغيرهما - وقد طهر الله منها ومن جرائمها الوطن بفضل حرب التحرير وبنعمة الحرية والاستقلال، هؤلاء المرتزقة الذين يدافعون عنها ويرغبون الناس في عقيدة الإلحاد، ويقولون لهم أنها أفضل من الشرائع السماوية التي جاء بها الرسل الكرام من عند خالق الخلق أجمعين، ومدبر الأكوان ومع ما أفسح لها من مجالات لنشر دعوتها الإلحادية فإنها لم تجد في الشعوب الحية ذات العقيدة الصحيحة إلا الرفض والإهمال والصدود والإعراض عنها وعن مروجيها متبوعة باللعنات التي تتبع دائما أصحاب الضلالات.
إن العقيدة الإسلامية وشريعتها الكاملة جاءت بحرية الرأي والفكر والقول والحوار في كل شيء، ولم تلزم أحدا بقبولها بالقوة ذلك ما تجده في قوله تعالى:((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)). سورة البقرة - الآية ٢٥٨ كما قال الله لرسوله الداعي إليه بإذنه وإلى العقيدة التي أمره بالدعوة إليها وتبليغها إلى عباده مخاطبا له بقوله: ((ولو شاء ربك لآمن من في