إسلامية إصلاحية في العصر الحديث وهي الحركة الوهابية وبذلك تم القضاء على الدولة السعودية الأولى ثم الثانية.
* وهذا اللعب الإنجليزي بالأمم والشعوب ليس بدعاً في التاريخ، وعلى خطاه يسير الآن الاستعمار الأمريكي والروسي، فأمريكا قد جرت معها سبع دول من حلفائها لحرب الفيتناميين، ولم تنسحب من هناك إلا بعد أن تململ حلفاؤها من فقدهم لشبان بلادهم بلا مردود وهذا هو السبب الرئيسي لانسحاب الأمريكيين من فيتنام، وهو أن العنصر البشري الذي يركبون عليه إلى النصر غير موجود، والشباب الأمريكي ليس أهلاً للحرب.
* وفي أفريقيا الآن يعبر الروس إلى هذه القارة على أكتاف الكوبيين الفقراء، وأيضاً على أكتاف الشعب الأنجولي الذي تحرر بالأمس من سيطرة البرتغاليين، ليجند اليوم في خدمة الشيوعيين!! وأمريكا لم تجد من ترسله اليوم لحماية مصالحها هناك إلا الجنود المغاربة المسلمين والجنود المصريين المسلمين.
وهكذا يستطيع الأقوياء في كل عصر أن يجدوا من الشعوب الفقيرة والضعيفة ما يركبونه لتحقيق مآربهم وتحقيق استعمارهم.
* بالأمس اشتركت بعض دولنا العربية فيما سمي بمؤتمر باندونج الذي خرج على الناس بما سمي بالحياد الإيجابي، واستبشر الناس خيراً أن ظهر في العالم قوة ثالثة تقف على الحياد في صراع الدول الكبرى، ولكن سرعان ما تحول هذا الحياد الإيجابي إلى شيء لا حقيقة له، ففي ظله وقعت مصر مع الهند ضد باكستان لتحرم شعب كشمير المسلم من أن ينضم حسب رغبته إلى باكستان. ووقفت