فيه اليهود من الاضطهاد في الأرض وبذلك استدرت عطف العالم الذي لا يفقه كثيراً العقيدة اليهودية قد غيرت لونها الآن وتريد أن تظهر أمام العالم بأنها صاحبة الحق الإلهي في سكنى فلسطين، وهذا الحق الإلهي في سكنى هذه الأرض -بزعم اليهود- يخول لهم استئصال سكان فلسطين مهما كانت جنسياتهم وألوانهم.
وعندما اعترض كارتر في أمريكا على زعامة بيغن لإسرائيل قال بيغن إن كارتر مؤمن وهو يقرأ التوراة.. فما الذي في التوراة يبيح لبيغن أن يتزعم إسرائيل؟ ويجعل من ماضيه -المستنكر عالمياً- ماضياً مشرفاً وإنجازاً دينياً؟.. لنقرأ هذه النصوص من التوراة المزورة بأيدي اليهود.. تصف التوراة دخول يوشع إلى (أريحا) وهي المدينة الأولى التي دخلوها مقاتلين بعد التيه "وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه وأخذوا المدينة، وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف"(يشوع الإصحاح السادس) والتحريم هنا يعني الذبح. وقد يظن أن هذا كان انتقاماً أو خطأ بل هو شريعة مقررة وهي عندهم أجدى وصايا الله لإسرائيل (يعقوب) بزعمهم.
ففي سفر التثنية (التشريع) الإصحاح السابع ما يأتي:
"متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها (يعنون أرض فلسطين) لتمتلكها، وطرد شعوباً كثيرة من أيامك الحثيين، والحراشيين، والأحوريين، والكنعانيين، والفريزيين، والحوريين، والبيوسيين، سبع شعوب أكثر وأعظم منك، ودفعهم الرب إلهك إمامك وضربتهم فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم.." وقد مضى تفسير التحريم وهو يعني القتل بالسيف، ولذلك ذبح