للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جده]

وقد أعقب زكي الدين ولدًا سماه يوسف وكنّاه أبا المحاسن، عُني بالعلم منذ صغره، وتميز، وصار إمامًا بعد أبيه في مسجد فلوس، وتزوج من ابنة العالم المعروف علم الدين القاسم بن أحمد اللورقي الأندلسي، فخلف منها ولدًا سماه محمدًا، وهو والد المؤلف علم الدين البرزالي، قال الذهبي في تاريخ الإسلام: "يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يَدّاس المقرئ الفقيه أبو محمد ابن الحافظ زكي الدين البرزالي الإشبيلي الدمشقي الشاهد. سَمَّعه والده الكثير من أبي القاسم ابن صَصْرى، وزين الأمناء، وأبي عبد الله ابن الزَّبيدي، وخلق. ومات ولم يحدث، فإنه مات شابًّا وله إحدى وعشرون سنة أو نحوها، وخلّف ولده العدل بهاء الدين أبا الفضل وله خمس سنين فكفله جده لأمه الشيخ علم الدين أبو محمد القاسم الأندلسي. توفي في جمادى الآخرة" (١) سنة ٦٤٣ هـ.

وأشار المؤلف إلى جده يوسف هذا في ترجمة العلامة تاج الدين أبي الثناء محمود بن عابد بن الحسين بن محمد بن علي التميمي الصرخدي الحنفي المتوفى في ربيع الآخر من سنة ٦٧٤ هـ، فقال: "وقرأ عليه جدي شيئًا من كلامه في سنة سبع وعشرين وست مئة" (٢).

[والده]

وقد ترجم المؤلف لوالده محمد في وفيات سنة ٦٩٩ هـ وذكر أنه ولد في ثاني عشر رجب سنة ٦٣٨ هـ (٣). ولما كان والده يوسف قد توفي وله خمس سنوات، فقد تولى جده لأمه الشيخ علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي رعايته،


(١) تاريخ الإسلام ١٤/ ١٩١.
(٢) المقتفي ١/ ٤٧٣ (٤٢٣).
(٣) المقتفي ٣/ ٥٤٣ (٢٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>