للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة ستٍّ وسبعينَ وستِّ مئة

المُحَرَّم

٥٣٥ - وفي العَشْرِ الأُوَلِ من المُحَرَّم قُتِلَ البَرَوَاناهُ نائبُ الرّوم وهو مُعِينُ الدِّينِ سُملَيمانُ (١) بنُ عليِّ بنِ مُحمدِ بنِ حَسَنٍ، قَتلَهُ أبَغا ونَسبَهُ إلى أنّهُ الذي جَسَّرَ الملكَ الظّاهرَ على دُخولِ الرُّوم، وحَصلَ ما وقعَ من كسرِ المُغْل، وقَتْلِ أعيانِهم، وكانَ في عَشْرِ السِّتِّين، وكانَ من رجالِ الدَّهرِ حَزْمًا، ورَأيًا، وشَجاعةً، وقُوةَ قَلْب، وكَرم نَفْس.

٥٣٦ - وفي يوم الأربعاءِ خامسِ المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ يحيى (٢) بنُ زكريّا بنِ مسعودٍ المَنْبِجيُّ المُقرِئ، بالمارِسْتانَ بدمشقَ، ودُفِنَ بمقبُرةِ بابِ الصَّغير.

وكانَ رجلًا صالحًا، أقْرَأ النّاسَ بجامع دمشقَ مُدّةً، ورَوَى الحديثَ عنِ ابنِ رواحةَ.

ومَولدُه في العَشْرِ الأُوَلِ من ربيع الأوّلِ سنةَ عشرينَ وستِّ مئة.

وفي يوم الأربعاءِ خامسِ مُحَرَّم باشَرَ نِيابةَ الحُكْم بدمشقَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ سُلَيْمانُ بنُ يوسُفَ التُّرْكُمانِيُّ الحَنَفيُّ، عن قاضي القُضاةِ مَجْدِ الدِّينِ ابنِ العَدِيم (٣).


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠٦، والوافي بالوفيات ١٠/ ٢٩٥، ونهاية الأرب ٣٠/ ٣٨١، والمنهل الصافي ٣/ ٤٢٨، والدليل الشافي ١/ ١٩٩.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٢٤، والعبر ٥/ ٣١٢.
(٣) توفي القاضي سليمان الأذرعي رحمه الله والقاضي مجد الدين ابن العديم عبد الرحمن بن عمر رحمه الله توفيّا معًا سنة ٦٧٧ هـ كما سيأتي في ترجمتيهما في السنة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>