للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٢٥ - وفي ليلةِ الاثنينِ الثّاني والعشرينَ من ربيع الآخرِ تُوفِّي صَدْرُ الدِّينِ عبدُ المؤمنِ (١) بنُ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ المُنعم بن عبدٍ الحارثيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمقبُرةِ بابِ الفَرادِيس.

وهُو من بيتِ الرِّواية، ولهُ أولادٌ سَمِعُوا الحديثَ.

٦٢٦ - وفي ليلةِ الثُّلاثاءِ ثاني ربيع الآخرِ تُوفِّيتْ (٢) بنتُ ضِياءِ الدِّينِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ الكافي، زَوجةُ النَّظام مُحمدِ بنِ رَيِّسِ بابِ السَّلامة.

جُمادى الأولى

٦٢٧ - وفي يوم الخميسِ ثالثِ جُمادى الأولى عُمِلَ بجامع دمشقَ عَزاءُ الأميرِ شَمْسِ الدِّينِ آق سُنْقُر الفارِقانيُّ (٣)، ماتَ في السِّجنِ بقلعةِ القاهرة، وكانَ في عَشْرِ الخَمسين. وقيل: إنّه خُنِقَ عَقِيبَ اعتقالِه، وأُخِّرَ عَزاءُهُ وإظهارُ مَوتِه، واللهُ أعلم.

وكانَ أُستاذَ الدّارِ الكبيرِ عندَ الملكِ الظّاهرِ، وممَّن يَعْتَمِدُ عليه ويَثِقُ به، ويَسْتَنيبُهُ في غَيْبتِه، ويُقَدِّمُه على العَساكِر، ولم يَزَلْ عندَهُ في أعلى الرُّتَبِ إلى أن ماتَ السُّلطان. وكانَ شُجاعًا، مِقْدامًا، كَريمًا، كثيرَ البِرِّ والصَّدقة، خَبِيرًا بالتَّصَرُّف، حَسَنَ التَّدبير عليه مَهابةٌ، وهو الذي تَوجَّهَ إلى الدِّيارِ المِصريّةِ مُبشِّرًا بالنُّصْرةِ على عَيْن جالُوت (٤).


(١) لم أقف على ترجمته. وجده الأعلى: الخضر بن شبل بن عبد الحارث خطيب دمشق (ت ٥٦٢ هـ).
(٢) بياض في الأصل يتسع لكلمة واحدة. ولم أقف على ترجمتها؛ لتعذر معرفة اسمها، ولا على ترجمة والدها وزوجها، وباب السلامة في دمشق، وينظر عنه الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ص ٣٥.
(٣) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٩٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٣٥، والعبر ٥/ ٣١٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٨، وتالي وفيات الأعيان ١٢، ومرآة الجنان ٤/ ١٨٨، والوافي بالوفيات ٩/ ٣١٠، والمنهل الصافي ٢/ ٤٩٤، والدليل الشافي ١/ ١٤١، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٨٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٠١، والشذرات ٥/ ٣٥٧ (٧/ ٦٢٢).
(٤) معركة مشهورة بين المسلمين والتتار سنة (٦٤٨ هـ)، وعين جالوت بليدة لطيفة بين بيسان ونابلس من أعمال فلسطين. معجم البلدان ٤/ ١٧٧، ومعجم بلدان فلسطين ٥٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>