للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الآخرة

• - في بُكْرةِ الثُّلاثاء خامس جُمادى الآخِرة وَصلَ إلى دمشقَ قاضي القُضاة شَرَفُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ ابنُ قاضي القُضاة مُعين الدِّين أبي بَكْر ابن الشَّيخ الإمام زَكِيِّ الدِّين ظافر الهَمْدانيُّ المالكيُّ، متولِّيًا قضاءَ المالكية بها، واجتمعَ بنائبِ السَّلْطنة ونزلَ بالمَدْرسة الصِّمْصَامية المالكية، فحَكَمَ بها، ولَبِسَ الخِلْعة، وقُرئ تقليدُهُ يوم الجُمُعة ثامن الشَّهْر المَذْكور.

وكانت ولايتُهُ في آخر ربيع الأول، عِوَضًا عن قاضي القُضاة فَخْر الدِّين ابن سَلامة الإسكندريّ. وبَقِيَ المَنْصب شاغِرًا بين مَوْتِ المَذْكور، ووصولِ القاضي شرَف الدِّين أكثر من نِصْف سنة (١).

٤١٤٨ - وفي يوم السَّبْت التاسع من جُمادى الآخرة تُوفِّي زَيْنُ الدِّين ظَبْيانُ (٢) بنُ فارس بن ظَبْيان الحَلَبِيُّ الخَرْدَفُوشيُّ، ودُفِنَ يوم الأحد بالقُرْب من قُبّة الشَّيخ رَسْلان خارج باب تُوما.

رَوَى "جُزء ابن جَوصا" بالإجازة عن أصحاب الخُشُوعي لغَرَابة اسمه. وكانَ مُواظبًا على السَّماع معنا على بهاءِ الدِّين ابن عَساكر.

٤١٤٩ - وفي يوم الاثنين الحادي عَشَر من جُمادى الآخرة تُوفِّي القاضي شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ جَلال الدِّين مُحمد بن عليّ بن أبي طاهر المُوسَوِيُّ الحُسَينيُّ المَلَطيُّ، المَعْروف بقاضي مَلَطْية، ودُفِنَ آخر النَّهار بمقابر الصُّوفية عند قَبْر الشَّيخ شَمْس الدِّين الأيْكيّ، وعُمُره ستّون سنة.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٧، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤١.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٣٩٨، والخردفوشي: تاجر الخردة.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٥/ ١٨٣، والدرر الكامنة ٥/ ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>