للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الأولى

• - حَصَل في ثامن جُمادى الأولى تَشْويش في العَسْكر على عَكّا وقَلَقٌ شديدٌ بسبب مَسْك الأمير عَلَم الدِّين المعروف بأبي خُرْص الحَمَويّ، ثم بعده بستة أيام مُسِكَ نائبُ السَّلْطنة بدمشقَ الأمير حُسام الدِّين لاجِين، والأمير رُكن الدِّين بَيْبَرس النَّاصريّ طقصو، وأُرْسِلا إلى القاهرة.

ووصلَ البَرِيد إلى دمشقَ في تاسع الشهر بمَسْك بَدْر الدِّين بَكْتاش أستاذ دار الأمير حُسام الدِّين لاجِين والاحتياط على مالِه، فحضرَ إلى داره الأميرُ سيفُ الدِّين طوغان المُشِدّ، وهو الذي يَنُوب في السَّلْطنة أيضًا، والأمير سيف الدِّين أسَنْدَمُر والي البَرّ، والصَّاحب تقيّ الدِّين، وابن مُزْهر، وابن الشِّيرازي، وقُيِّد وأُرسِلَ إلى حضرة السُّلطان بعَكّا، ونُودِي في دمشق يوم الاثنين سابع عِشْري الشهر: مَن كان بَكْتاش ارتشى منه أو ظلمَهُ فليحضر إلى باب السُّلطان.

١٣٩١ - وفي ليلة الأحد ثاني عَشَر جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الجليلُ العدلُ عزُّ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أحمد بن أبي الفَهْم الأنصاريُّ الدِّمشقيُّ، المعروف بابن البَقّال، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

سَمِعَ من السَّخاوي، وابن الحاجب، ومُحمد بن صابر، وإبراهيم ابن الخُشُوعيّ، وعَتِيق السَّلْمانيِّ، وغيرِهم. وكان تاجرًا ثم تركَ ذلك، وواظب مجالس الحُكّام والعدالة وشهادة القِيْمة.

ومَولدُهُ في العَشْر الأخير من شَهْر رَمَضان سنة اثنتين وعشرين وست مئة بدمشق. نقلتُه من خطِّه، ورأيته أيضًا بخَطِّه سنة إحدى وعشرين وست مئة، والله أعلم.

١٣٩٢ - وفي سَحَر يوم الاثنين ثالث عَشَر جُمادى الأُولى توفِّي الشَّيخُ


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>