للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالقَرافةِ الكبرى (١)، وذَكَرَ الدَّرسَ بمدرسةِ والدِهِ (٢) بمصرَ مُدّةً، وكانَ وزيرَ الصُّحبة، وفَوَّضَ السُّلطانُ ذلك بعدَهُ إلى ولدِهِ تاج الدِّينِ في يوم الخميسِ الرّابع والعشرينَ من الشَّهرِ المَذكور.

١٢٥ - وفي العشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الطواشيُّ أبو الخَيْرِ مُحْسِنُ (٣) بنُ عبدِ الله الحَبَشيُّ الخادمُ الصّالحيُّ النَّجْميُّ، بالدِّيارِ المصريّة.

وكانَ مُتقدِّمًا في الأيام الصّالحيةِ وبعدَها. وسَمِعَ الحديثَ على أصحابِ السِّلْفيِّ، وحَصَّلَ الأصولَ، وحَدَّثَ. وأقامَ بالمدينةِ النَّبويّة شيخَ الخُدّام بها مُدّة.

رَمَضان

١٢٦ - وفي ليلةِ الخامسِ من شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ أبو التُّقَى صالحُ (٤) بنُ الخَضِرِ بنِ حاتم الأنصاريُّ المُقرِئُ الضَّريرُ المعروفُ بابنِ قَمَرِ الدَّولة، بقَلْيُوبَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بالقَرافة.

سَمِعَ منِ ابنِ باقا، ومُكْرَم بن أبي الصَّقْر. رَوَى عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.


(١) بعده في صلة التكملة: "ورتب فيه جماعة من الفقراء، وجعل لهم ما يقوم بهم".
(٢) هي المعروفة بالمدرسة الصاحبية البهائية بزقاق القناديل قرب الجامع العتيق. يراجع: المواعظ والاعتبار ٤/ ٤٧٣، وفصل في أخبار المترجم.
(٣) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٩٠ (١٠٧٧)، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٦٠، والتحفة اللطيفة ٣/ ٤٤٩. وتقييد "محسن" مستفادٌ من خط الحسيني، وخط الحافظ الذهبي كما في هامش تاريخ الإسلام. قال السخاوي في التحفة اللطيفة: "وكان قدم الشام على السلطان في التي قبلها سنة ٦٦٧ هـ فأكرمه، وسافر صحبة القاضي شمس الدين -الآتي- بالجمال والرجال والآلات الي أرسل بها الظاهر بيبرس البندقداري مع الركب الشامي لعمارة المسجد بعد الحريق".
(٤) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٩٣ (١٠٨٠)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٥٥، وقال الحسيني: "وحدث، سمعت منه، ولم يزل يسمع ويستفيد إلى حين وفاته، وكان عنده فضل".

<<  <  ج: ص:  >  >>