للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الأولى

• - وفي يوم الاثنينِ رابع جُمادى الأولى فُتِحَتْ مدرسةُ الأميرِ شَمْسِ الدِّينِ آقْ سُنْقُرِ الفارِقانِيِّ بالقاهرة بحارةِ الوَزِيريّة (١) على مذهبِ الحَنَفيّة، وعلى شيخ يُسمِعُ الحديثَ، وذُكِرَ الدَّرسُ بها في اليوم المَذكور (٢).

• - وفي يوم الثُّلاثاءِ خامسِ جُمادى الأولى عُقِدَ بقلعةِ الجبل عَقْدَ الأمير المُسْتَمسِك بالله أبي المَعالي مُحمدِ ابنِ الإمام الحاكم أميرِ المؤمنينَ على بنتِ الخليفةِ المعروفِ بالأسود (٣)، وهُو المُستَنصِرُ بالله أبو العبِّاسِ أحمدُ ابنُ الظّاهرِ ابنِ النّاصر. وحَضَرَ والِدُ الزَّوج الإمامُ الحاكمُ، والسُّلطانُ، ووُجوهُ المملكة، وأعيانُ الدَّولة.

• - وفي يوم الخميسِ سادسِ جُمادى الأولى قُرئَ تَقليدٌ سُلطانيُّ


(١) المواعظ والاعتبار ٣/ ١٣، ويراجع: الروضة البهية ٥٢، وكنز الدرر ٦/ ١٤١، وصبح الأعشى ٣/ ٣٥٣. منسوبة إلى الوزير يعقوب بن يوسف بن كِلِّس، أبو الفرج (٣٨٠ هـ) وهو أول وزير في الدولة العبيدية. أخباره في: الإشارة لمن نال الوزارة ٤٧، ووفيات الأعيان ٧/ ٢٧، واتعاظ الحنفاء ١/ ٢٦٨.
(٢) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ٣٦٠، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٧، وعقد الجمان ٢/ ١٩٠، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٦٢، والمواعظ والاعتبار ٤/ ٤٧٠، والمسودة ٨٩. قال المقريزي: "هذه المدرسة بابها شارع في سويقة حارة الوزيرية فتحت يوم الاثنين وبها درس للطائفة الشافعية، ودرس للطائفة الحنفية، وبها درس حديث" وذكر ترجمة شمس الدين آق سنقر. ووفاته في هذه السنة. وفي هامش المواعظ: "ولا تزال هذه المدرسة موجودة إلى الآن بشارع درب سعادة على رأس سكة النبوية خلف مبنى محكمة باب الخلق الابتدائية، وتعرف الآن بجامع محمد أغا أو جامع الحبشلي نسبة إلى محمد أغا الحبشلي، كَتْخُذا مستحفظان مصر، الذي جدد الجامع سنة ١٠٨٠ هـ. أول من درَّس بها من الحنفية نجم الدين أبو الظاهر إسحاق بن علي بن يحيى، شيخ الحنفية في وقته المتوفى سنة ٧١١ هـ/ ١٣١١ م (القرشي: الجواهر المضية ١/ ٣٦٨ - ٣٦٩)، وابن حجر في الدرر الكامنة ١/ ٣٨١.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٧، وعقد الجمان ٢/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>