للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذو القَعْدة

• - في يوم الخَمِيس الثاني من ذي القعدة حَكَم قاضي القُضاة جمالُ الدِّين المالكيُّ بقَتْل مُحمد ابن الشَّيخ جمال الدِّين عبد الرَّحيم الباجُرْبَقيِّ وإراقةِ دَمِه، وإنْ تابَ وإنْ أسْلَم. وكانَ هذا الحُكْم بعد العَصْر بمدرسة المالكية بمَحْضَر جَمْعٍ كبيرٍ من الفُقهاء والصُّلحاء وعامّة المُسلمين.

وكانَ شُهِدَ على المَذْكور بأمور عَظِيمة، وكُتِبَ فيه مَحْضَرٌ شَرْعي. وممّن شهد فيه الشَّيخ الإمامُ مَجْدُ الدِّين التُّونِسي النَّحويّ (١).

٢٩٠٨ - وفي أوائل ذي القَعْدة ماتَ الصّاحبُ الأمير ناصرُ الدِّين مُحمد (٢) الشَّيْخيُّ وزيرُ الدِّيار المِصْرية بعد العُقُوبة والضَّرْب.

٢٩٠٩ - وفي يوم الاثنين سادس ذي القَعْدة تُوفِّي الصَّدْرُ الأجلُّ الفقيهُ العَدْلُ الرَّضيُّ مُحيي الدِّين أحمدُ (٣) ابنُ العَدْل شَرَف الدِّين مُحمد بن رَمَضان بن صالح الأنصاريُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر اليوم المَذْكور بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون، وحَضَر جنازته القُضاة والأكابر.

وكانَ عَدْلًا مَشْهورًا، وتَقَدَّم له اشتغالٌ بالفِقه على القاضي شَرَف الدِّين المَقْدسيّ.

وسَمِعَ من الحَدِيث كثيرًا، وحَجَّ، وسَمِعَ بالحجاز وبطريقه.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٩٤، والبداية والنهاية ١٦/ ٤٠، والدرر الكامنة ٥/ ٢٦١ نقلًا من هذا الكتاب. قلنا: وبقي هذا الممخرق حيًّا إلى سنة ٧٢٤ هـ حيث هلك فيها، كما في الدرر وغيره.
(٢) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٠، والسلوك ٢/ ٣٨٦، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٤ هـ)، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢١٤.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>