للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَفَر

٤٢٤٧ - وفي يوم الاثنين بعد صَلاة العَصْر السَّادس والعِشْرين من صَفَر ضُرِبَت رَقَبةُ إسماعيل (١) المُقْرئ بين القَصْرين بالقاهرة، وحضرَ ذلك السّادةُ الحُكّام الأربعة بإيوان المالكية من المَدْرسة الصّالحية. وكانَ المُشِير بقتله قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين المالكيّ، وحَضَرَ جماعةٌ كبيرةٌ من الفُقهاء المالكية والشّافعيّة، وغيرُهم. وكانَ يومًا مَشْهودًا.

وهذا الرجل رُمِيَ بالزَّنْدقة وبأمورٍ عِظام، من سَبّ الأنبياء عليهم أفضل الصَّلاة والسَّلام، وغير ذلك، وثَبَت ذلك عليه.

نقلتُ ذلك من خَطِّ القاضي فَخْر الدِّين النُّوَيريّ المالكيِّ.

• - وفي يوم الاثنين السَّادس والعِشْرين من صَفَر عُرِض بدمشقَ العَسْكر المُجَرّد إلى سيس وهم ثلاثة آلاف، والمُقدَّمون عليهم الأمراء جُوبان، والقَرَماني، وبَكْتوت الشَّمْسي، والمُقدَّم على الجميع جُوبان (٢).

٤٢٤٨ - وفي يوم الخَمِيس الثاني والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الطَّواشيُّ أبو الطَّيِّب شجاع الدِّين عَنْبَر (٣) الخادم عَتِيق الأمير سَيْف الدِّين بكتَمُر الساقي العزيزي، ودُفِنَ بالقَرَافة.

سَمِعَ من إسماعيل بن عَزّون، والنَّجِيب عبد اللطيف، وحَدَّث. جاوزَ الثَّمانين.

وكانَ خادمًا بباب دار الدَّرْفيل. رَوَى كتاب "الثَّبَات عندَ المَمَات" لابن الجَوْزي، ورَوَى قِطْعة من "المُعجم الكبير" للطَّبَرانيّ.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢١، وذيل العبر، ص ١٠٩، وأعيان العصر ١/ ٤٩٩، والسلوك ٣/ ٣٢، والدرر الكامنة ١/ ٤٣٦، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٩.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٤، والسلوك ٣/ ٢٥.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٤/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>