للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٠٣ - وفي ليلة السَّبْت الخامس والعِشْرين من رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ مُحمد بن كثير الحَرّانيُّ، المَعْروفُ بابن المُقْرئ، وحُمِلَ إلى الجَبَل فدُفِنَ هناك.

رَوَى عن عُمر الكِرْماني، وسَمِعَ أيضًا من ابن أبي اليُسْر، وابن النُّشْبيّ، ونَصْر الله ابن الحَنَفيّ، وجَماعة.

وكانَ إمامَ مَسْجد عَطِيّة داخل باب الجابية، وفقيهًا بمدارس الحَنابلة، ومن أصحابِ الأمير ناصر الدِّين ابن الحَرّاني.

ومولدُه بحَرّان سنة أربع وثلاثين وست مئة تقريبًا.

• - وعَزَلَ الشَّيخُ كمالُ الدِّين ابن الشَّرِيشي وكيل بَيْت المال نفسَهُ عن الوكالة في مُنْتَصف رَمَضان، وامتنعَ من المُباشرة، وتَغَيَّرت الدَّولة، وخُلِعَ على أرباب المَناصب فامتنعَ من قبول الخِلْعة. واستمرَّ الحالُ إلى أن استقرَّت السَّلْطنة الجَدِيدة، فأُرْسِلَت إليه وكالةٌ شَرْعية، وحُمِلَت إليه الخِلْعة، فلَبِسها بُكْرة الجُمُعة يوم عاشوراء من السَّنة الآتية (٢).

شَوّال

• - وصَلَّينا يوم عيد الفِطْر عَقِيب صلاة الجُمُعة على الشَّيخ أمين الدِّين ابن شُقَيْر الحَرّانيّ، المُتوفّى بغَزّة، رحمه الله، وكذلكَ صُلِّي عليه بجامع الصّالحية (٣).

• - وخَرجَ الرَّكْبُ إلى الحِجاز الشَّريف يوم السَّبْت تاسع شَوّال، وأميرُهم الأمير سَيْفُ الدِّين قَطْلُق تَمُر، صِهْر الأمير الكبير رُكْن الدِّين الجَالِق، ومن القاهرة يوم الخَمِيس رابع عَشَرِه، وأميرهم بُزْلار.


(١) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٦.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٥.
(٣) تقدمت ترجمته قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>