للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة تسع عشرة وسبع مئة

المُحَرَّم

• - في أول ليلةٍ من المُحَرَّم حَصَلَ بدمشق هواءٌ شديدٌ مُزْعجٌ سَقَطَت منه حِيطان كثيرة من طَبلات الأسْطِحة وغيرِها، وتَكسَّرت أشجارٌ كثيرة، ووَجِلَ النّاسُ لذلك، ولَطَفَ اللهُ سبحانه (١).

٤١١٧ - وفي يوم الأربعاء السّادس من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الصّالحُ أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (٢) بنُ عُثمان بنِ عبدِ الرَّحمن العَنَابُوسيُّ، النّابلسيُّ، المَقْدسيُّ الحَنْبليُّ، بسَفْح جَبَل قاسيون، وصُلِّي عليه عَقِيب ظُهْر الأربعاء، ودُفِنَ هناك.

ومولدُه تقريبًا سنة سَبْع وخَمْسين وست مئة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، ونَسَخَ كثيرًا بخَطِّه، وله اشتغالٌ بالعِلْم، وفيه مروءةٌ وديانةٌ وانقطاعٌ، وعِزّةُ نَفْس، ومَحَبّةٌ للحَديث وأهلِهِ. سمِعَ من الشَّيخ شَمْسِ الدِّين ابن أبي عُمر، وابن البُخاريّ، وابن شَيْبان، وجماعة من شيوخِنا. وحَدَّث بـ "فضائل فاطمة" عليها السَّلام، لابنِ شاهين بخُلَيْص بين الحَرَمين الشَّرِيفين، سَمِعَهُ منه ابني مُحمد، رحمه الله، وكانَ صاحبُنا ويَقْصد الاجتماع بنا بطريق الحِجاز، رحمهُ اللهُ تعالى.

• - وفي يوم الأحد السّابع عَشَر من المُحَرَّم باشرَ الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ الخَطيبُ نَجْمُ الدِّين عليّ ابن الشَّيخ عمادِ الدِّين داود بن يحيى بن كامل القُرَشيُّ البُصْرويُّ الحَنَفيُّ، المَعْروف بالقِحْفَازيِّ التَّدريسَ بالمَدْرسةِ الرُّكْنية


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٠، والسلوك ٣/ ١٥.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>