للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة عشر وسبع مئة

المُحَرَّم

• - في يوم الأحد مُستَهلّ المُحَرَّم ذكر الدَّرسَ الشَّيخُ أمينُ الدِّين سالم إمامُ مسجد ابن هشام بالمَدْرسة الشّامية الجَوّانية. والفقيهُ صَدْرُ الدِّين سُليمانُ بنُ موسى الكُرْديُّ بالمَدْرسة العَذْراوية، تَوَلَّيا هاتين المَدْرستين عِوَضًا عن الشَّيخ صَدْر الدِّين ابن الوكيل بمقتضَى غَيْبته بالدِّيار المِصْرية ووَصلَ الشَّيخُ صَدْرُ الدِّين بعد ذلك بجُمُعة يوم الأحد ثامن المُحَرَّم، واستعادَ المَدْرستين، ودَرَّسَ بهما في يوم الأربعاء حادي عَشَر المُحَرَّم، وكان ذلك بقيام الأمير سَيْف الدِّين أسَنْدَمُر معه وشِدّة منه، وهو الذي سَعَى في تَسْفِيره من الدِّيار المِصْرية إلى دمشق وبقيت المَدْرستان بيده نَحْوًا من شَهْر، ثم أُخِذتا منه وأعيدتا إلى المَذْكُورَين (١).

• - وفي يوم الأحد ثامن المُحَرَّم تولَّى جلالُ الدِّين خَطيبُ الزَّنْجيلية تدريسَ الفرُّخشاهية عِوَضًا عن تاج الدِّين الأشقَر المَلَطيّ ودَرَّس بها يوم الأحد مُنْتصف المُحَرَّم، وحَضرَ عنده القاضي جلال الدِّين الحَنَفيّ، والقاضي جلال الدِّين الشّافعيّ، وجماعة.

• - وفي يوم الاثنين تاسع المُحَرَّم اشتُهرَت ولاية شَمْس الدِّين عبد الله غَبْريال المِصْري نظرَ الجامع والأسرَى بدمشقَ ونظرَ الأوقاف أيضًا. وباشرَ نظرَ الجامع يوم الأحد مُنْتصف المُحَرَّم بخِلْعة بيضاءَ وطَرْحة، ومَشَى معه جماعةٌ، وانقطعَ شرفُ الدِّين بن صَصْرى أيامًا، ثم باشرَ مع نَظرِ المَذْكور (٢).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨١.
(٢) المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>