للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سِبطُ الصّاحب كمال الدِّين ابن العَديم، وصُلِّي عليه ظُهْر الخَمِيس بجامع دمشق، ودُفِنَ بتُربة خاله ووالدته قبالة جَوْسق ابن العَدِيم ظاهر دمشق.

ومولدُه في سنة خَمْسٍ وخَمْسين وست مئة.

رَوَى لنا "جُزء ابن عَرَفة" عن النَّجيب عبد اللطيف الحَرّانيِّ، وسَمِعَ كثيرًا وَقرأ الفقهَ، واشتغلَ وحَصَّل، وكتبَ المَنْسوبَ، ودَرَّس بحَمَاةَ ودمشقَ، ووَلِيَ كتابةَ الإنشاءِ بدمشق، وحَكَم أيضًا بحَمَاة نيابةً. وكانَ صالحًا، ديِّنًا، مُبارَكًا، مُواظبًا على فِعْل الخَيْر، مَشْكورَ السِّيرةِ، مُحَبَّبًا إلى النّاس.

• - وفي يوم السَّبْت التاسع والعِشْرين من جُمادى الآخِرة قَدِمَ علينا دمشقَ الخَطيبُ مُعين الدِّين ابن المُغَيْزل خَطيب حَمَاة، وتَوجَّه النّاسُ إلى رُؤيتِه، ونَزَلَ بالمَدْرسة العادلية عند قاضي القُضاة نَجْم الدِّين، وحَدَّثَ بدمشق وأقامَ إلى أثناء شَهْر رَمَضان، ثم عادَ إلى بَلَدِه.

• - وفي يوم الأحد سَلْخ جُمادى الآخِرة وَصلَ الملكُ عِمادُ الدِّين إسماعيل صاحبُ حَمَاة من الدِّيار المِصْرية إلى دمشقَ، ورجعَ إلى بَلَدِه على عادتِه مُكَرَّمًا (١).

رَجَب

٣٨٩٣ - في ليلة الاثنين مُستهَلّ رَجَب تُوفِّي القاضي الأجَلُّ الصَّدْرُ الكبيرُ العَدْلُ الصّاحبُ عزُّ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ الصَّدْر الكبير جمالِ الدِّين مُحمد بن أحمد بن مُيَسَّر المِصْريُّ، ودُفِنَ من الغَد بسَفْح قاسيون ظاهر دمشق.


(١) الخبر في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٢.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٦، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٦، والسلوك ٢/ ٥١٩، والدرر الكامنة ١/ ٣٣٩، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٦ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>