للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي ليلة الجُمُعة الثّامن والعشرين من صَفَر عُمِلَ بالقُبّة المَنْصورية مُهِمٌّ عظيمٌ أُنفِقَ فيه أموالٌ عظيمة، ونَزلَ السُّلطان الملكُ الأشرف من الغد لزيارة قبر والده، وفَرَّق على الفُقراء وعلى أهل المَدارس والزَّوايا جُمْلةً من الفِضّة خمسة وأربعين ألف دِرْهم، ومن الثياب نحو ألف ثَوْب، وودَّعَ السُّلطانُ قبرَ والده وهِمّته قوية على جهاد أهل عَكّا.

• - ووَصلَ الأميرُ عزُّ الدِّين الأفْرَم إلى دمشقَ من القاهرةِ يوم السَّبْت سَلْخ صَفَر لتجهيز المَجانيق والآلات إلى عَكّا.

[ربيع الأول]

• - نُودي بجامع دمشقَ يوم الجُمعة قبل الصَّلاة أول جُمُعة من شَهْر ربيع الأول بالغَزاة إلى عَكّا، وبُيِّنَ للنّاسِ الوجه الذي يتوجّهونَ إليه، وكُشِفَ لهم الأمرُ، وأُخرِجَت المَجانيق من دمشق، وخرجَ كثيرٌ من النّاس وساعدُوا في جرِّها (١).

• - وفي عاشر الشَّهْر نزلَ الحنابلة من الصّالحية وساعَدُوا في جَرِّ المَجانيق، منهم قاضي القضاة شَرَفُ الدِّين حَسَن، والصُّلَحاء، والفُقهاء.

ونُودِي في البلد بسفر السُّوقيين (٢) إلى عكّا، وخُوِّفوا من التأخر عن ذلك.

١٣٧٦ - وفي ليلةِ الاثنين تاسع شَهْر ربيع الأول توفِّي الشَّيخُ العَدْلُ مُوفَّقُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ العزيز (٣) بنُ عليّ بن مُحمد المعروف بابن سُبَيْط اللَّخْميُّ الشافعيُّ الشُّرُوطيُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغد، وكان الجمعُ في جِنازتِه وافرًا.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٤٥.
(٢) السوقيون: الظاهر أنهم أهل آبل السُّوق من وادي بردى من أعمال دمشق، أو هم أهل السُّوق، واحدهم سوقي، كما في أوهام الخواص ٢٤٤، وتقويم اللسان لابن الجوزي ١٣١.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>