للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وعُزِلَ علاءُ الدِّين ابن النَّحاس من ولاية البَلَد، ووَلِيَ مكانَهُ الأميرُ علاءُ الدِّين أيْدُغدي أميرُ عَلَم (١).

• - وعُزِلَ صارمُ الدِّين إبراهيم والي الخاص من ولاية البَرِّ، ووَلِيَ عِوَضه حُسام الدِّين لاجِين الحُسامي، ويُعْرف بالصَّغير. وكانَ ذلك يوم الاثنين الخامس والعِشْرين من شَهْر رَمَضان (٢).

• - وهلكَ من التَّتار في هذا الشَّهْر المُبارك خَلْقٌ عظيمٌ بأرض الشّام من يوم المَصَافّ وإلى أن قَطَعُوا الفُرات، ومنهم خَلْقٌ غرقوا في الفُرات، وقومٌ هلكوا جوعًا وعَطَشًا، وقومٌ أدركوا وقُتِلُوا وتبدَّد شَمْلُهم، وحَصَل لهم الخِذْلان من الله سبحانه.

• - وممّن كانَ جَفَلَ من دمشق قُبَيْل الوَقْعة بثلاثة أيام وأربعة وسارَ مُسْرعًا أُخِذوا وشُلِّحوا وذَهَبت أموالُهم وأثاتهم. وكانَ عُذْوهم في الإسراع أنّه لِحِقَهُم قومٌ ممّن انهزم من الجَيْش، فذكَرُوا لهم أنَّ الكَسْرة كانت على المُسْلمين، فكانُوا يُسْرعون أشدّ الإسراع خَوْفًا من أن تَلْحقهم التَّتار.

• - ووَصلَ إلى القاهرة بعضُ المُنْهَزمين من الجَيْش، فحصَلَ تَشْويشٌ وغَلاء السِّعْر، وتَحَيَّر النّاسُ، ولكنْ لم يَطُل الأمرُ حتى انجلَى وانكشفَ، وظهرَ أمرُ الله تعالى.

شَوّال

• - وسافرَ السُّلطانُ الملكُ النّاصرُ أعزَّ اللهُ نصرَهُ بمن تأخَّرَ من الجَيْش المِصْريّ إلى الدِّيار المِصْرية في يوم الثُّلاثاء ثالث شَوّال ضُحَى النَّهار، أصحَبَهُم اللهُ السَّلامة (٣).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٧.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>