للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٩٦ - وفي يوم الاثنين أول النَّهار الثّالث والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الفاضلُ الزّاهدُ أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ عليّ بن أسْمَح اليَعْقوبيُّ الشّافعيُّ، المَعْروف بمُثَلا، في حال السَّيْر إلى اللَّجُّون (٢)، ودُفِنَ في اليوم المَذْكور وَسَط النَّهار باللَّجُّون، بقُرب المَصْطَبة التي هناك، من عَمِلِ الكَرَك.

وكانَ رَجُلًا فاضلًا، مَشْهورًا بالمَشْيخة والدِّين والفَضِيلة، وصُلِّي عليه بجامع دمشق يوم الجُمُعة حادي عَشَر ذي القَعْدة.

وكانَ أسره التَّتارُ من بَعْقوبا وهو صَبِيّ دُونَ البلوغ في سنة ستٍّ وخمسين وست مئة، فدخلَ بلاد التُّرك، وأقامَ ببُلْغار عند الشَّيخ صالح الهَسْكوريّ، وحفظ "المَصَابيح" للبَغَوي، و"مَقامات الحَرِيري"، و"المُفَصَّل" للزَّمَخشري، وغير ذلك، وكَتَبَ بخطِّه كثيرًا من الكُتُب، ثم انتقلَ إلى بلاد الرُّوم، وأقامَ بأماسية مدّةً، ووَلِيَ بها مشيخة دارِ الحَديث. وكانَ متزهِّدًا، مُنْقَطعًا، وقَدِمَ دمشقَ بعد الثَّمانين والست مئة فأقامَ بها إلى أن أدركَهُ أجَلُهُ وهو متوجِّه إلى الحِجاز، بالمكان المَذْكور، رحمه الله.

ذو القَعْدة

• - لَبِسَ الخِلْعة للوزارة بدمشق عزُّ الدِّين أبو يَعْلَى حَمْزة ابن الرَّئيس مؤيَّد الدِّين أسْعَد بن المُظفَّر بن حَمْزة التَّمِيميُّ، ابنُ القَلانِسيِّ، يوم الخَمِيس ثالث ذي القَعْدة، وباشرَ من الغد (٣).


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٥٦، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٠٠، والدرر الكامنة ٤/ ١٠٢، وشذرات الذهب ٨/ ٤٣.
(٢) قيدها ياقوت بفتح اللام وضم الجيم وتشديدها (معجم البلدان ٥/ ١٣).
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>