للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذلك بجامع القَلْعة، واستمرَّ قاضي القُضاة بدر الدِّين يَخْطب به، واستنابَ عنه بجامع الأزْهر صَدْر الدِّين ابن رَزِين.

وكانت خُطبة الخليفة المَذْكور في الأيام الظاهرية يوم الجُمُعة حادي عَشَر مُحرَّم سنة ستين وست مئة، فيكون بين الخُطْبَتين ثلاثون سنة وتسعة أشهر وثلاثة عَشَر يومًا.

١٤٣٠ - وفي يوم السَّبْت الخامس والعشرين من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُسْنِدُ عمادُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عُثمان بن سَلَامة بن عبد الرحمن البزّاز الدِّمشقيُّ، المعروف بابن الزّاهد، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

سَمِعَ من ابن صَصْرَى، والبهاء عبد الرَّحمن المقدسيّ، وابن البُنّ، وابن صَبّاح.

ومولده سنة خمس عَشْرة وست مئة بدمشق.

وكانَ رجلًا جَيِّدًا من أهل القُرآن، يحضر السُّبُع الكبير، ورَوَى كتاب "الزُّهد" للإمام أحمد عن البَهاء عبد الرحمن المَقْدسيّ.

سَمِعنا منه، وهو الذي دَلَّنا على رَفِيقه في السَّماع الحاج مُحمد ابن المَوَازيني.

ذو القَعْدة

١٤٣١ - وفي ليلة الجُمُعة ثامن ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ نجمُ الدِّين مُحمدُ (٢) بنُ أسعد بن نَصْر الله بن عبد الكريم بن مُحمد بن أبي الفَضْل، ابنُ الحَرَستانيِّ، الأنصاريُّ، بالبيمارستان الصَّغير بدمشق، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بتُربة أولاد الحَرَستانيّ.

وكانَ ساكنًا بالمدرسةِ الأمِينيّة.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٣، وذكر مولده في ١٣/ ٤٦٢.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>