للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٥٤ - وفي ليلة الخَمِيس تاسع عَشَر جُمادى الآخرة تُوفِّي ناصرُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ البَدْر حَسَن الصُّوفيُّ، من أهل الكَرَك، صِهْر كمال الدِّين ابن قاضي الكَرَك، المَعْروف بابن مُزْهِر، وكانت وفاته بدمشق، ودُفِنَ بالجَبَل.

٢٩٥٥ - وفي الليلةِ المَذْكورةِ تُوفِّي أحمدُ (٢) ابنُ شَمْس الدِّين مُحمدِ بنِ حَسَن بن سِباع الصّائغ الشّاعر، ودُفِنَ يوم الخَمِيس بمقابر باب الصَّغِير.

وكانَ وَلَدًا مُبارَكًا، صالحًا، خيِّرًا، ورثاهُ أبوه.

• - وفي يوم الجُمُعة العِشْرين من جُمادى الآخرة - وهو سابع كانون الثاني - دعا الخَطيب في الخُطْبة بسبب احتباس المَطَر، وتأخّرَ نُزُول القَطْر، وأمّنَ النّاسُ على دُعائِه قيامًا في أواخر الخُطبة، وكذلك في الجُمُعة التي تَلِيها، وشُرِعَ فيها في قراءة "صَحِيح البخاري".

رَجَب

• - وأُمِرَ النّاسُ في أول يوم من رَجَب بالصَّوم لأجل الاستسقاء، وخرجَ النّاسُ في يوم الخَمِيس ثالث رَجَب إلى مَيْدان المِزّة، وحُمل المِنْبر، ونُصِبَ هناك. وخرج نائبُ السَّلْطنة وجميعُ الأمراء والقُضاة والعُلماء والفُقراء والصُّوفية وعامّةُ النّاس مُشاةً إلى هناك على الهيئة المَشْروعة، وخَطَب الخَطيبُ شَرَفُ الدِّين الفَزَاري خُطْبةً حَسَنةً، وزادَها حُسْنًا بإيرادِه وفَصَاحتِه وإعرابِه، وكانَ مَجْمَعًا عظيمًا نَرْجوا به الخَيْر والبَرَكة (٣).

• - وفي يوم السَّبْت خامس رَجَب طِيف بمحمل الحاج على ما جرت به العادة. ورَكب النّاسُ بين يديه والقُضاة والدُّعاة ووجوه البَلَد.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وسيأتي ذكر والده في وفيات سنة ٧٢٠ هـ.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>