للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا فاضلًا، سَمِعَ بالشّام ودِيارِ مصرَ وكَتبَ الكثيرَ. وجَمَعَ تاريخًا لآمِدَ، ولهُ يدٌ في الشِّعْر (١) والإنشاء، معَ الدِّين والعَقْل. وتَرَسَّلَ إلى بغدادَ عن صاحبِ مارْدِينَ.

ومَولدُه ليلةَ الأحدِ سابع رَجَبٍ سنةَ تسع وتسعينَ وخَمْسِ مئة بآمِد.

رَوَى عن كريمةَ القُرَشيّة. ورَوَى عنهُ الدِّمْياطيُّ في "مُعجمِه".

شَعْبان

• - وفي رابع شَعْبانَ رَحَلَ السُّلطانُ بالعَساكرِ إلى الشّام، فوَصلَ دمشقَ آخِرَ الشَّهر، وخَرجَ منها قاصِدًا بلدَ سِيسَ (٢)، وعَبَرَ إليها الدَّرْبَنْدَ (٣) فمَلَكَها،


= والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ٣٥٣، في ترجمة ابنة محمد بن إسماعيل (ت ٧٠٤ هـ) ذكره المؤلف في موضعه، وهو في التوضيح لابن ناصر الدين ٢/ ٦٧، وقيد التيتي بقوله: "قال الذهبي في المشتبه: والتيتي بمثناتين بينهما ياء قلت (ابن ناصر الدين) المثناتين فوق مكسورتان، والياء مثناة تحت ساكنة بينهما. ثم قال: روى عنه الحافظ مغلطاي، روى عنه جزء "النخلة في فوائد الرحلة". قال الحافظ الدمياطي: "سمع معنا على جماعة من شيوخنا بمصر والشام، وكتب عني شيئًا من تخريجي، وجمع تاريخًا لآمد. وحدثني بالخطبة التي أنشأها وأوردها في الديوان حين ورد رسولًا من الملك السعيد صاحب ماردين إلى بغداد وكتب بها إذ ذاك وهي عندي بخطه، وأورد بعضها قال: وقد حدث عن كريمة بنت عبد الوهاب بـ"جزء أبي إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت"".
(١) ومن شعره:
كُلمّا زادَتِ الدِّيارُ دُنُوًّا … زادَ قَلبي إلى لِقاكِ اشْتِياقَا
ولَعَمْرِي ما زِلْتُ مُذْ شَطَّتِ الدّا … رُ وغِبتُم أبكِي هَوْى واحْتِراقَا
وأُنادِي مِن فَرْطِ وَجْدِي وشَوقي … يا أحِبّائي هل يا تُرَى نَتَلاقَى
(٢) تقدم ذكرها.
(٣) الدُّرَبَندُ باب الأبواب وباب سَكَنْدَرُونة على ساحل بحر الخزر. يراجع: الكتاب العزيزي ١٤٠، ومعجم البلدان ١/ ٣٠٣، ٢/ ٤٤٩، والروض المعطار ٧٧، وتقويم البلدان ٢٥٥، وصبح الأعشى ٤/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>