للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رئيس الطب بالديار المصرية الذي كان يهوديًّا وأسلم سنة ٦٩٠ هـ وتوفي في أواخر شهر صفر سنة ٧١٧ هـ وقال: "ضبط ذلك عز الدين الإربلي ونقته من خطه" (١).

وقال المؤلف في ترجمة الشيخ الفاضل علاء الدين علي ابن حُسام الدين بيات بن مختار البغدادي المعروف بالخطائي المتوفى بحماة في رابع ذي القعدة سنة ٧١٨ هـ، وذكر أنه كان طبيبًا فاضلًا، قال: "قال عز الدين الإربلي: سألته عن مولده ونحن بالمدرسة التقوية بدمشق قبل سفره إلى بغداد فقال: ولدتُ بغداد سنة تسع وخمسين وست مئة في ثامن عشر رجب منها، ونشأتُ بها، واختصصت في الطب بخدمة الصدر ظهير الدين ابن محاسن، وذكر لي جماعة فضلاء من مشايخه الذين أخذ عنهم العلم" (٢).

إن موارد البرزالي متنوعة، وهي بلا شك كثيرة، ألمحنا إلى شيء منها، لكن المصدر الرئيس في هذا الكتاب هو البرزالي نفسه الذي عاصر أكثر الحوادث والوفيات في هذا الكتاب النفيس.

[أهمية الكتاب]

إن قيمة أي كتاب تاريخي تتحدد في قربه من الحوادث التي يصفها أو استخدامه موارد قريبة من الأحداث، وكتاب البرزالي هذا قد استغرق حياة المؤلف كلها، فالحق أن جميعه من التاريخ المعاصر، ومن هنا جاءت أهميته بعد أن عرفنا إتقان المؤلف وتحريه ودقته وإنصافه في تدوين الحوادث والتراجم مما يُعْلِي قيمته ولغليها، ولذلك صار مصدرًا لجميع المؤرخين الذين جاءوا بعده، فقد سَلَخه رفيقه شمس الدين الجزري المتوفى سنة ٧٣٩ هـ في كتابه "حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه"، فأكثر التراجم التي


(١) المقتفي ٥/ ٢٩٩.
(٢) المقتفي ٥/ ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>