للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٣٠ - وفي يوم السَّبْت التاسع والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الأميرُ عليُّ (١) ابنُ المَلِك القاهر عبد المَلِك ابن المَلِك المُعَظَّم عيسى ابن المَلِك العادل بدمشق، وحُمِلَ إلى الجَبَل فدُفِنَ بتُربة والدِه. وكانَ يومًا مَطِيرًا. وعُمِلَ عَزاؤه بُكْرة الأحد بتُربة أم الصّالح بدمشق.

شَعْبان

٣٠٣١ - في يوم السَّبْت السّابع من شَعْبان تُوفِّي الشَّمْسُ مُحمدُ (٢) ابنُ البَدْر أحمد ابن الجَمَال عبد الله بن عبد الملك بن عُثمان بن سَعْد المَقْدسيُّ الصّالحيُّ، المَعْروف بابن الفَصِيح، وجيءَ بجنازته إلى جامع الصّالحية بين الظُّهْرِ والعَصْر، ونحنُ نقرأ في "صَحِيح البُخاري" فصَلَّينا عليه، وتَقَدَّم في الصَّلاة قاضِي القُضاة تَقِيُّ الدِّين، ودُفِنَ عند أهله بالجَبَل.

ومولدُه في الخامس والعِشْرين من رَجَب سنة ستٍّ وأربعين وست مئة بالصّالحية.

سَمِعنا عليه عن خَطِيب مَرْدا. وسَمِعَ أيضًا من مُحمد بن عبد الهادِي، وإبراهيم بن خَلِيل، وجَماعة. وأجازَهُ سِبْط السِّلَفيّ، وخَلْقٌ كثيرٌ.

وكانَ فَقِيرًا، ضَعِيفَ الحالِ، وكانَ له شِعْرٌ.

• - وقَصَدَ أربابُ الدَّولة صِيانة الجامع ليلةَ النِّصْف من شَعْبان، فحضرَ الحاجب العَلائيُّ إليه قبل العَصْر وأُخرجَ منه النّاسَ، وغُلِّقت أبوابُه، واستمرَّ الحال على ذلك إلى قريب وَقْت الفَجْر، وإنّما دخَلَهُ طائفةٌ قليلةٌ من جهة باب السّاعات، وبعضُهم من باب التُّربة الإشْرَفية، وحَصَلَ للنّاس أذًى كَثِير بذلك،


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٣٨، وأعيان العصر ٣/ ٤٥٥، والدرر الكامنة ٤/ ٩٢، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٦ هـ).
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>