للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَفَر

• - دخلَ الحُجّاج إلى دمشقَ يوم الاثنين سادس صَفَر.

• - وأمرَ الشُّجاعيُّ نائبُ السَّلْطنة بحمل جُرنٍ أحمرَ أُحْضِرَ من عكّا من القَلْعة إلى الجامع، فحُملَ ليلةَ السَّبْت ثالثَ عَشَر صَفَر، وجُعل بباب البَرّادة، وقُلِعَ الدَّسْتُ النَّحاس ووُضِعَ مكانه. وكان حَمْله إلى الجامع والقُرّاء والمؤذّنون أمامه يقرأون والصِّبْيان والناسُ يَصِيحون (١).

١٤٦١ - وفي يوم الأحد التاسع عَشَر من صَفَر تُوفِّي الشيخُ الإمامُ الأديبُ الفاضلُ نجمُ الدِّين أبو بكر (٢) بنُ أبي العِزّ بن مُشَرَّف الدِّمشقيُّ الشافعيُّ، التاجر، ودُفِنَ من يومه بسَفْح قاسِيُون.

وكان رجلًا فاضلًا، حَسَن الكِتابة، مُشْتغلًا بالعِلْم، أجازَ له ابن اللَّتِّي، وابنُ شفنين، وجَعْفر الهَمْدانيُّ، وابنُ المُقَيَّر، ويعيش النَّحويُّ، وجماعةٌ. وقرأ الكُتُب الأدبية على شَرَف الدِّين الحُسين الإرْبِليّ، وأقرأ جماعةً. وكانَ له نَظْم جَيِّد فصيحٌ. وكان تاجرًا بسوق الخَوّاصين مدّةً، ثم تركَ ذلك وانقطعَ في بيته.


(١) قال الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٩: "في صفر أمر نائب دمشق، وهو الشجاعي، بإنزال الكأس السُّمّاقي البَرّاق من القلعة إلى الجامع … ولم يكن هذا الكأس مثقوبًا فثقبهُ المرخمون في أيام. وهو كأس كأنه هَناب مرحرح يسع نحو عشرة أرطال ماء أو أقل، وحجره من جنس اللوحين عن جنبتي محراب جامع دمشق، حجر أملس بَصّاص مانع قليل الوقوع، ثم أجري فيه الماء وسُمّرت المغرفتان مع الركن وشربنا منه. ثم أخذوه إلى القلعة وعمل في دار السلطنة بعد أيام".
(٢) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٧٠ - ٧١ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٣٩، والعبر ٥/ ٣٧٣، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٢٠، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٤، وشذرات الذهب ٧/ ٧٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>